انت أمام نفسك في كل دقيقة، تراها اينما التفتت، في الحجر والشجر والشمس وعيون البشر.. لا مفر لك من نفسك، البحر العميق يخبرك انك أنت، في الوقت الذي لا تعرف فيه ما أنت..
بماذا أفكر عندما أفكر؟ ما الذي استهلكه وما الذي يستهلكني؟
أسئلة رافقتني طوال رحلتي..
أنا شكرية, احدى المشاركات برحلة أغسطس 2025.. في هذا المقال سأتكلم لكم عن الرحلة كما عشتها أنا..
الرحلة بالنسبة لي بدأت في يوم المقابلة عندما كنت أتكلم مع مجتبى، وقتها أدركت انني سأكون جزء من هذه الرحلة..
تكسي من سنجار إلى اربيل، وطائرة من أربيل إلى انقرة، وطائرة أخرى من انقرة إلى اسطنبول، ثم ميترو، وميترو باص، وأخيراً باص.. كانت رحلة طويلة من الساعة الخامسة والنصف صباحاُ الى العاشرة ليلاً، متعبة وممتعة..
السعادة التي شعرت بها عندما التقيت ب”نهال” في المطار جعلتني أشعر وكأنها شخص أعرفه منذ زمن بعيد وهذا لقاء بعد شوق الغياب.. شخص اتعرف عليه للتو سيصبح رفيق الطريق وكلتانا جديدتا العهد بالسفر خارج البلاد وأمامنا نهار طويل، تعلمنا خلاله الكثير وبالفعل كان نهاراً متعباً ممتعاُ.
في اليوم التالي وعلى الفطور طلبت مني “مينا” أن اسرد قصتي واتكلم عن نفسي بعد ان انتابها الفضول لشيء قلته.. شاركت معهم تجربتي (مرتضى، مجتبى، مينا، ميس، حسن الدكتور، محمد ساعاتي، نهال، مروج) ومع أن الحديث كان طويلاً لكنهم بقوا منصتين بكل حماس، الاهتمام الذي احسست به في عيونهم ونبرة أصواتهم جعلني اتيقن انني في المكان الصحيح..